الأحد, 30 تشرين1/أكتوير 2016 14:30
أحاديث الفتن وصياغة الواقع-علي بن حسين بن أحمد فقيهي
أحاديث الفتن وصياغة الواقع بوح القلم (تأملات في النفس والكون والواقع والحياة) تعتبر السُّنة النبوية المصدرَ الثاني من مصادر التشريع الإسلامي؛ فهي مقرِّرة ومؤكِّدة للقرآن، ومفسِّرة ومفصِّلة لأحكامه وتشريعاته، ومخصِّصة ومقيِّدة لألفاظه وتعبيراته ((ألا إني أوتيتُ القرآنَ ومِثلَه معه)). • زخَرت دواوينُ السُّنة بأحاديثِ الفتن والملاحم، ونصوص أشراط الساعة الكبرى والصغرى، وآثار الغيبيات والمستقبليات. • تعدَّدت وتنوعت طرقُ وأساليب المصنِّفين والمؤلِّفين والدارسين والباحثين تجاه هذه النصوص والآثار على النحو التالي: 1- المسانيد الحديثية - الكتب السِّتة وغيرها - التي جمعت الصحيح والثابت، أو الضعيف المُنجبِر بكثرة الشواهد والمتابعات، بأسانيدها ومتونها، وأبوابها وتراجمها. 2- الكتب المصنَّفة في الفتن خاصة؛ ككتاب الفتن لنعيم بن حماد، وهو عمدة كثيرٍ من الباحثين قديمًا وحديثًا، وأكبر موسوعة تجمع الأحاديث والآثار والقصص والروايات، ولكن المحققين من العلماء لا يثقون به ولا يعوِّلون عليه؛ لاحتوائه على الكثير الغرائب والإسرائيليات. 3- المصنَّفات الحديثة الجامعة لأخبار الفتن والملاحم، والمعتمدة على الكتب المنحرفة والمصادر الباطلة، ومنها: أ- الأخبار والحوادث…

