الخميس, 04 أيلول/سبتمبر 2025 00:04
رحمة مهداة للعالمين
منذ أكثر من ألفٍ وأربعمئة عامٍ هجري، ظهر إلى الوجود نور أضاء العالم كله شرقًا وغربًا، ولا يزال يضيئه، وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ ذلكم هو نور سيد الناس محمدٍ ﷺ، الذي أشرق على البشرية جمعاء، وكان مولده رحمة للعالمين، وبركةً على الإنسانية كلها، جاءها هاديًا ومنقذًا، بعد أن أشرفت على الزوال، وبعد أن بدا واضحًا أن الجنس البشري كله أوشك على العـودة إلى حالة من الهمجية، أصبحت معها كل قبيلة وكل طائفة عدوا لجارتها، لا يعرفون لهم نظامًا، ولا يتبينون لهم قانونًا. في هذا الوسط الموبوء -بكل أمراض الحضارة وأدوائها وعللها- بعث محمدٌ ﷺ، بدعوة إلهية ورسالة حضارية طالت عنان السماء، وعمت أرجاء الكون، في زمن قياسي، ظل معقد دهشةٍ واستغرابٍ من كبار علماء التاريخ حتى يومنا هذا؛ فقد استطاع هذا النبي الكريم أن ينقل العالم كله -في فترة وجيزة- من حالة الموات والسكون والركود، إلى حالة الحياة والحركة والنهوض، ومن حالة الفوضى والاضطراب إلى…
موسومة تحت: