تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وتوجيهات فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد الله المصلح الأمين العام للمجلس، وبالتعاون مع منظمة خريجي الأزهر فرع الدقهلية، وبإشراف ومتابعة الدكتورة/ فاطمة كشك المشرف العام على أنشطة فرع المنظمة بالدقهلية ورئيسة لجنة المرأة والطفل بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تم تنفيذ قافلة (إتقان الصلاة وتمكين المرأة المعيلة).
وذلك بمشاركة علماء الأزهر الشريف ووعاظ الأزهر بمجمع البحوث الإسلامية، بجانب عدد من المتطوعات، وقد افتتحت اللقاء الدكتورة/ فاطمة كشك المشرف العام على فرع المنظمة بالدقهلية ورئيسة لجنة المرأة والطفل بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وأشارت إلي أن هذه القافلة تهدف إلي تعليم وتدريب السيدات الغير متقنان لتعاليم الصلاة وكيفية الصلاة وأدائها بطريقة سليمة وصحيحة، بالإضافة إلى تعليمهن طريقة وكيفية الوضوء والطهارة والركوع والسجود وقراءة الفاتحة وما بعدها والتشهد وتصحيح لديهم بعض التعاليم الخاطئة التي تعلموها من قبل، بالإضافة إلى بيان مجمل الأحكام الفقهية المتعلقة بالصلاة لتكون صلاة صحيحة، وبينت بأن المرأة المعيلة تكمن أهميتها بأن نساهم ونساعد من خلال المشاريع البسيطة بأن يكون لها دخل ثابت يعينها على أعباء الحياة ومتطلباتها بالإضافة إلي تربية أبنائها تربية صحيحة وسليمة لتكون أسرة نافعة للمجتمع ومن حولها.
ثم تحدث فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد سرحان أستاذ التفسير وعلوم القرآن ورئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالفيوم قائلا: بأن قوافل إتقان الصلاة وتمكين المرأة المعيلة أصبحت مهمة جدا في وقتنا الحاضر وبين أن الصلاة فرضت ووجبت علينا جميعا دون استثناء وأشار إلي أن الصلاة تعد ترجمة فعلية لحسن خلق المسلم.
واستشهد على دور المرأة ومكانتها واهميتهما في المجتمع بشعر أمير الشعراء؛ إذ يقول:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق
والأم تاج الأساتذة الأول *** *ملئت مأثرهم مدي الأفاق
وأشاد فضيلة الدكتور/ محمد سرحان بالمرأة وبدورها في المجتمع، وأشار إلي ملكة سبأ (بلقيس)، وأنها صاحبه عقل راجح، وكيف تعاملت مع سيدنا (سليمان عليه السلام)، ولم تنفرد برأيها ولم تقول لقومها ما أريكم إلا ما أرى، ولكن أخذت بالرأي الأخر، وبيّن بأن الدين الإسلامي الحنيف قد كرم المرأة تكريما يليق بمكانتها فهي نصف المجتمع والمرأة هي أساس كل شي ويقع علي عاتقها كل شي وذلك لأهميتها القصوي في تربية النشء وإخراج جيل صالح للمجتمع يعمل علي بناء الوطن.
ثم تحدث فضيلة الشيخ/ محمود حسنين مدير منطقة الفيوم الأزهرية قائلا: كيف يكون الإنسان منا بالغا عاقلا ومسلما ولم يصلي؟! وبيّن بأن الصلاة (هي عماد الدين مَن أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين)، وأوضح بأن الصلاة هي الأصل في العبادات بعد الشهادة.
واستشهد بحديث الرسول صل الله عليه وسلم: (علمو أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر)، وهذا لأهمية الصلاة.
وأشار أيضًا بأن أقرب إنسان إلي قلب الطفل هي الأم، وهي الأساس والأصل في رفعة الأسرة والمجتمع وإذا انصلح حال الأم انصلح حال المجتمع وإذا فسدت فسد حال المجتمع جميعا.
والأم وهي عمه وخاله وزوجه؛ إذ يتوجب عليها أن تكون على قدر المسؤولية تصديقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)، إذن الرجل راع في بيته ومسؤول عن أسرته والمرأة راعيته في بيت زوجها مسؤولة عن رعيتها تسير علي الطريق المستقيم والنهج القويم في تربية الأبناء لإخراج جيل صالح ينفع نفسه وينفع أمته.
ثم تحدث فضيلة الشيخ/ عمر عبدالتواب مدير عام منطقة الوعظ بمحافظة الفيوم قائلا بأن الصلاة تعد أهم ركن بعد الشهادتين وبين بأن الفرق بين المسلم وغيره هي الصلاة.
وأشار الي أن الله تعالي أسني على سيدنا إسماعيل عليه السلام قائلا: (واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صاق الوعد وكان رسولا نبيا . وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا)، وذلك أمرنا الله تعالي بالمحافظة عليها لأهميتها، وكذلك قوله تعالى: (حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين).
فهذه الآيات الكريمات تدل على عظم الصلاة وفضلها وأهميتها في حياة المسلم وأشار إلي أنه ينبغي علي المرأة لمكانتها وأهميتهما في المجتمع - إذ يقع علي عاتقها مسؤلية كبيرة وعظيمة جدا في توجيهاتها ونصائحها - أن تكون الأم قدوة حسنة في نفسها أولا لكي تربي وتخرج لنا جيلا تربي على حسن الخلق وكتاب الله تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مستشهدا بقول الله تعالي: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).
لذك يتوجب علي المرأة تكون قدوة لأفراد أسرتها ومجتمعها لتخرج لنا جيلا صالحا ونافعا في كافة أمور حياتنا يبني ولا يهدم يعمر ولا يخرب يشدد ويأخذ بأيدينا جميعا إلي طريق الصلاح.