نظمت الجمعية الشرعية الرئيسية اجتماعا لمشرفي المحافظات بحضور الأستاذ الدكتور عبدالفتاح عيسى البربري والأستاذ مصطفى إسماعيل الأمين العام، والأستاذ حسن أبوصليب نائب الأمين العام والدكتور ميسر الشافعي رائد المشروعات.
وناقش الاجتماع آخر المستجدات حول مبادرة حياة كريمة بقرية الأشراف بأسوان ومبادرة نور حياة والعطاءات وأهميتها والآلة الجديدة للتعامل مع العطاءات، كما تم عرض فيلم تسجيلي حول حصاد شهر رمضان الكريم.
وخلال كلمته قال الدكتور عبدالفتاح عيسى البربري إن رمضان بنفحاته وبركاته وبتجلياته لا يقتصر فقط على زمان الشهر بل تشمل حياة المؤمن كلها من يوم يولد إلى يوم يلقى ربه عز وجل.
وأضاف أن حمل النفس على طاعة الله عز وجل ليس بالهين أو اليسير فالنفس تحتاج إلى مجاهدة ومواجهة وكبح لجماحها حتى ينقاد المؤمن لأوامر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وتابع:" نشقى في نهار رمضان وقد شقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاقى ما لاقى وعذب وتعرض لما لا يطيقه بشر، على مدار 15 سنة" مضيفا أن "رمضان هو حياة الأمة حتى بعد أن ينتهي رمضان، معاناة بعدها فرحة عسر بعده يسر ضيق بعده فرج".
واختتم الإمام كلمته مطالبا قيادات الجمعية ورجالاتها بالانكسار أما عظمة الله تبارك وتعالى وألا يفتخروا أو يغتروا بما تقدمه الجمعية من خدمات.
من جانبه شدد الأمين العام على ضرورة العمل بجماعية والموائمة بين قيادات الميدان والقيادة في الرئيسية ولابد من تحسين الأداء ميدانيا في كافة المشروعات.
وأضاف أن الجمعية سوف تنشأ مكتبا تابعا للرئيسية في قرية الأشراف لمتابعة الأوضاع في الميدان وتنفيذ التكاليف وسوف يتم الاهتمام بتجديد المسجد وإنشاء مكتب لتحفيظ القرآن الكريم .
وأكد أن الإتقان هو البداية والجمعية خلال الفترة المقبلة لن تقبل أنصاف الحلول ولا أعذار من قياداتها، مطالبا قيادات الجمعية بالاستعداد والتدريب لتنفيذ المهمة كما ينبغي.
كما تطرق الأمين العام إلى مبادرة نور حياة مضيفا أن مدتها 3 سنوات ويتم العمل فيها وفق رؤية صندوق تحيا مصر حيث تخصص المستشفيات العسكرية يوم للمبادرة.
واختتم حديثه قائلا:"جهز نفسك وكن مستعدا بالأداء لا بالكلام نحن نبنى أمة من خلال التنمية المستدامة".
بدوره قال الأستاذ حسن أبوصُليب إن الجمعية وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتنفيذ مبادرة حياة كريمة للقرى الأشد فقرا والتي تشمل 267 قرية على مستوى الجمهورية يزيد بها نسبة الفقر عن 90%.
وأضاف أن الجمعية اختارت قرية الأشراف بمركز إدفو بمحافظة أسوان لتنفيذ المبادرة، مضيفا أن الأشراف إحدى قرى وادي الصعايدة ومخططة بشكل جيد جدا وشوارعها ممهدة وبها شبكتي خدمات ومرافق وكانت مخصصة لشباب الخريجين لكن بسبب الإهمال هجر الأهالي القرية.
وأضاف أن محطة المياه بالقرية لا تعالج المياه بطريقة صحيحة وبالتالي فالمياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي ويلجأ الأهالي إلى جلب المياه من القرى المجاورة مرة كل أسبوع، مضيفا أن الجمعية تستهدف خلال المرحلة الحالية زيادة عدد العربات التي تنقل المياه للقرية أسبوعيا وإجراء صيانة فورية لمحطة المياه الموجودة بالقرية بالإضافة إلى مد خط مياه من أقرب محطة مياه جيدة للقرية ولمسافة 9 كيلومترات وكذلك رصف الطريق الرابط بين قرية الأشراف ومصنع السكر وتجار المواشي على مسافة 10 كيلومترات.
وأشار إلى أن الجمعية تخطط لإنشاء شبكة صرف صحي للقرية ومحطة معالجة لإعادة معالجة المياه والاستفادة منها في الري، كما تستهدف الجمعية تغيير خطوط وأسلاك الكهرباء بالقرية إلى أسلاك عازلة بعد تكرار الحوادث عقب سقوط الأسلاك، وأيضا توفير نقطة شرطة بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بعد انتشار حوادث سرقة كابلات الكهرباء وأجهزة الوحدة الصحية.
كما تهدف الجمعية إلى عمل بطاقة علاجية لكل أسرة في القرية وتنظيم قوافل طبية شاملة مجانية لتوقيع الكشف الطبي على الأهالي، وتوفير أمصال العقارب والحيات بالوحدة الصحية وحل مشكلات الزراعة لإعادة الأهالي إلى القرية مرة أخرى .
وفي ملف التعليم أوضح أن الجمعية تهدف إلى تطوير المدرسة الابتدائية وتثقيف الناس حول أهمية التعليم وتشغيل المدرسة الإعدادي بالقرية وافتتاح دار حضانة وتشغيل المخبز وتوفير عربات لجلب المقررات التموينية للأسر من مكتب التموين التابعين له.
ولفت إلى أن الجمعية من خلال استقراء الواقع وجدت أن أفضل مشروع لتنمية القرية هو تسمين المواشي لأنه الركيزة الأساسية في دخل كل أسرة بالقرية ويجري الآن التخطيط لتطوير هذا المشروع بالتعاون مع الأهالي.
وحول مبادرة نور حياة والخاصة بمرضى الرمد التي يشرف عليها صندوق تحيا مصر أشار أبوصليب إلى أن الدولة حددت محافظة الإسماعيلية للبدء بتنفيذ المبادرة بالتعاون مع الجمعية مشيدا بدور قيادات الجمعية الشرعية بالإسماعيلية في تنفيذ المبادرة من خلال التنظيم الجيد وتنظيم عمليات الكشف ونقل المرضى في أتوبيسات بصورة كريمة لإجراء الكومسيون الطبي في المستشفيات العسكرية وإجراء الكشف على المرضى وتسليم النظارات للحالات المحتاجة ومتابعة الحالات بعد إجراء العمليات للتأكد من نجاحها.
وتابع: " الجمعية فوجئت قبل شهر رمضان بطلب صندوق تحيا مصر إدراج محافظة الجيزة ضمن المبادرة وبعد رمضان طلبوا من الجمعية العمل في كل محافظات مصر بعد نجاح الجمعية في الإسماعيلية".
كما تطرق أبو صليب إلى ملف التعليم والذي يحظى باهتمام الجمعية خلال الفترة الحالية من خلال الحضانات وهي قسمين الأول ن سن سنة إلى 4 سنوات ويتبع وزارة التضامن ومن 4 إلى 6 سنوات ويتبع وزارة التربية والتعليم، لافتا إلى أن الجمعية تواصلت مع وزارة التضامن وأبدت استعدادها للتعاون مع الجمعية وأرسلت خبراء في المجال مضيفا أن الوزارة تضع ثقة كبيرة في الجمعية وترحب بالتعاون معها في كل المجالات.
وأكد أن ملف الحضانات من الملفات الهامة للغاية ومن الضرورة بمكان الاهتمام به داخل المحافظات والفروع، مضيفا أن الجمعية أجرت حصر للحضانات التابعة للجمعية على مستوى الجمهورية لتقنين أوضاعها وترخيص غير المرخصة وإغلاق الحضانات المخالفة وبحث إنشاء حضانات جديدة لسد العجز الموجود في بعض المناطق.