المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الجمعية الشرعية نظمت دورة تدريبية حول توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في مجال الدعوة .

الخميس, 07 شباط/فبراير 2019 10:15

نظمت الجمعية الشرعية الرئيسية دورة تدريبية حول توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة إلى الله، بحضور عدد من علماء ووعاظ الجمعية.

 حاضر في الدورة الدكتور عادل هندي، الأستاذ بكلية الدعوة بجامعة الأزهر الشريف.

وخلال كلمته رحب الأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام، بالعلماء والدعاة مؤكدا أن الإسلام تاج النعم والعلماء هم جوهرة هذا التاج إذا وعوا الدور المنوط بهم والمسؤولية الملقاة على أكتافهم.

وقال إن الدعوة إلى الله مهمة دولة لكن الحراك الفردي من غير بوصلة تجمعه في الأغلب الأعم ضائع، مضيفا أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الدعوة ونشرها والتعريف بها من الأمور الجيدة، خاصة وأن الداعية في الوقت الحالي يجابه ويقابل عشرات التحديات على رأسها التواصل وهو أعظم التحديات.

وأضاف الأمين العام، أن الداعية يحمل كنزا من الوحي الخاتم لكن التحدى الآن هو كيفية التواصل وأشكاله وماهيته ومن المخاطب وعلى ما نتواصل، مضيفا أن الداعية والناس جميعا بحاجة إلى التواصل الشخصي بين العقل والقلب والجسد وهذا التوازن إذا اختل عند الداعية لا يجدي معه تواصل آخر.

وأوضح أن التركيز بهذا الوعي والثقافة للعقل وفي وجود الترقي المشروع المحمود للقلب وتوفر القوة للجسد الذي يحمل هذا العقل والقلب ثم التواصل مع الآخرين والتبليغ بقدر المستطاع والهداية تكون من عند الله، أما الابتعاد عن الآخر يفسد التواصل.

وأشار "إسماعيل" إلى أن بداية التواصل تكون من الأسرة والعائلة ومن قبلهم الوالدين وهؤلاء يحتاجون مهارة خاصة في التواصل من خلال زيارة أسبوعية لصلة الرحم، مضيفا أن الكلمة الطيبة لا تكفي، مشددا على أهمية التوضيح والتبليغ وحمل الناس على الهداية.

ونوه إلى أن مفهوم التواصل هو مفهوم الهدايات للعالمين والرحمة وهذه أحد مهاراته، مضيفا أن التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي يكون بين الدعاة الذين يكونون على نفس المستوى للتبادل والتعلم أما الأهل والجيران فلهم وسيلة أخرى من خلال بناء جسور ثقة بشكل منطقي.

وتابع:"الخطاب الديني في الإسلام في القرون الأخيرة ركز على خطاب الجهاد وهذا كان شيئا منطقيا نظرا لتعرض الأمة في تلك الفترة إلى حملات احتلال متتالية وكان طبيعيا أن يتحدث الخطاب عن الجهاد وفضل الشهادة لكن الأمة استغرقت في هذا الفرع من ذاك الخطاب بالإضافة إلى التشوية بقصد أو من غير قصد للمعاني والفهم المعوج ما جعل العالم لا يرى منا على امتداد 8 قرون إلا هذا الخطاب وظلت بقية أفرع الإسلام ومناحي الإسلام في حضارته وإنسانيته ورعايته وإعماله للكون غائبة".

وأكد أن تجديد الخطاب الديني بمفهومه الراسخ يكون من خلال العودة إلى صفاء الدين وأصوله والابتعاد عن غيره من الإضافات، مضيفا أن الوحي المقدس في نصوصه هو القرآن والسنة، لكن فهم العلماء ليس بذات القدسية فهو نتاج بشري يعتريه الضعف والعكس وتغير الأحوال والزمان.

وطالب الأمين العام العلماء والدعاة بالجدية والسعي بقوة واستحضار الرؤية الشاملة، وعدم الاستغراق في الأمور التفصيلية ونسيان الأصول والفرائض، مضيفا أن إدراك الداعية أن الأحكام الشرعية ليست وزنا واحدا فهذه بدايات التواصل فالأحكام لها وزن نسبي ومنها ما يقدم وما يؤخر وهناك ضوابط ومعايير.

كما طالب الأمين العام علماء الجمعية بالسعي الحثيث لاستدراك ما فات، من خلال تبليغ ما تعلموه خلال الدورة لغيرهم من الدعاة والوعاظ سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد لعلماء الجمعية ودعاتها ووعاظها وأن يستعملهم لنصرة دعوته.