طباعة

جمعية إحياء التراث تختتم مخيمها الربيعي الـ 27 في الجهراء

الأحد, 07 نيسان/أبريل 2019 13:05

اختتمت جمعية إحياء التراث الإسلامي فعاليات مخيمها الربيعي السابع والعشرين في محافظة الجهراء بحضور الفريق متقاعد فهد الأمير، ومحافظ الجهراء ناصر فلاح الحجرف، ومدير إدارة مساجد محافظة الجهراء م. إبراهيم نايف العنزي، ومدير إدارة الثقافة الإسلامية د. بدر أبا ذراع، وعبدالعزيز العتيبي من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ولفيف من أهل الجهراء.
وأوضح د. فرحان عبيد الشمري - رئيس الهيئة الإدارية بجمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء- بأن المخيم كان ختامه مسك بحضور النخبة الطيبة من أهالي الجهراء وبحضور د. حمد بن عبدالمحسن التويجري من المملكة العربية السعودية. مبيّناً أن حضور زوّار المخيم لهذا العام بلغ (15) ألف زائرٍ من الرجال والنساء، ومن مختلف الجنسيات والجاليات التي استفادت مما طرح فيه من محاضرات وأنشطة مختلفة لمدة أربعة أشهر طوال فترة الشتاء. بعد ذلك حاضر الشيخ/د. حمد بن عبدالمحسن التويجري عن (مكانة الإمام البخاري في السنة النبوية)، والذي عبر في بدء محاضرته عن عميق شكره لجمعية إحياء التراث الإسلامي على استضافتهم له وكذلك شكره لمحافظ الجهراء على رعايته ودعمه لهذه المناشط الدعوية، وذكر أن ما دعاه وغيره للحديث عن مكانة الإمام البخاري في هذه الفترة لم يكن وليد الصدفة، بل ما دعاه هي الأصوات التي تتطاول على البخاري تشكيكاً بثوابت الأمة ومسلّماتها، فوجدوا السبيل لذلك من خلال الطعن بأصول هذه الأمة. وبيّن أن طعنهم لهذه الأصول العظيمة يعود لأن هذه الأصول ترتكز على عقيدة المسلم ودينه وأخلاقه وسلوكه، فيريدون هدم حصون المسلمين من داخلها لا من خارجها، وأن هدفهم ليس الإمام البخاري، فلقد جاء قبله أئمة ومن بعده، وإنما الهدف ما خطّه بيمينه لحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يعد المصدر الثاني لهذه الأمة الذي تتعبّد به لله عز وجل فهم قصدوا كتاب البخاري ليسهل الطعن فيمن دونه من الكتب والمصادر؛ لأنه أصحّ كتاب عند المسلمين بعد كتاب الله عز وجل. ودعا التويجري المسلمين إلى الحذر من هذه النابتة، وأن الأمة واعية لمثل هذه التشكيكات، فهناك من نفر للدفاع عن هذه الثوابت والتصدي لها. وبعد استعراض السيرة الذاتية للإمام البخاري ذكر الشيخ التويجري أسباب تأليف البخاري للصحيح، ومنها ما ذكره شيخ البخاري إسحق بن راهويه في مجلس العلم لطلابه (لو جمعتم الأحاديث الصحيحة في كتاب) فانبرى الإمام البخاري لهذه المهمة. كما ذكر المحاضر الجهد المبذول للإمام البخاري الذي نقّح ٤٠٠٠ آلاف من أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم- من أصل ٦٠٠ ألف حديث؛ حيث أمضى في تأليفه ١٦ عاماً؛ وذكر التويجري أن الإمام البخاري لم يكن يدوّن حديثاً إلا بعد أن يغتسل ويصلي ركعتي استخارة لكتابة هذا الحديث،مبيّنا أن مما اشترطه البخاري على نفسه في تدوين الحديث اللقاء مباشرة مع راوي الحديث دون الاكتفاء بالمعاصرة كما هو في صحيح مسلم، واستشهد التويجري بهذه المعطيات حتى لايبرز المتعاملين بهذا العصر للطعن في هذا الكتاب،وأسماهم بالمتعالمين؛ لأنهم يتكلمون بغير فنّهم واختصاصهم، فهم ليسوا من أهل الحديث وصيارفته مّمن تلّقوا هذا الكتاب بالقبول فكلامهم حجة على غيرهم. وفي الختام قام الشيخ/ حمد الأمير ود. فرحان بن عبيد بتكريم ضيف الختام د. حمد التويجري وتكريم اللواء ركن متقاعد فهد الأمير لدعمه وتشجيعه فعاليات المخيم الربيعي، وكذلك تكريمه لمحافظ الجهراء الجديد ناصر فلاح الحجرف، و م. إبراهيم نايف العنزي مدير مساجد الجهراء، والشيخ د. عبدالله الشريكه، ولمدير إدارة الثقافة الاسلامية د. بدر أبا ذراع، وللسيد عبدالعزيز العتيبي من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك قام بتكريم من قام بتنظيم فعاليات المخيم الربيعي وأنشطته.

 

7 4 2019 5