أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم، تأتى فى إطار دور مصر فى خدمة القرآن وتشجيع الحفظة فى الداخل والخارج، موضحا أن المسابقة تهتم أيضا بفهم مقاصد ومعانى القرآن، لأن الفهم الصحيح للمعانى يؤدى للوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، ولذلك سوف تعقد الوزارة على هامش المسابقة ندوات حول فهم مقاصد ومعانى القرآن الكريم، لأن كل ما يؤدى للبناء والتعمير هو من تعاليم الإسلام، وكل ما يؤدى للهدم والعنف والفساد يتنافى مع تعاليم الشريعة الإسلامية .

وأوضح الوزير أن رعاية حفظة القرآن تأتى فى إطار جهود نشر الوسطية ،والتأكيد على نشر القيم والأخلاق ومواجهة الفكر المتطرف، وأشاد بكل الجهود التى تبذلها الدولة فى مختلف المجالات، وقال إن كل من يواجه الإرهاب ويقضى عليه فهو يعمل على إحياء النفس، وكل من يوفر العلاج للمواطنين من خلال حملات علاج فيروس سى يعمل أيضا على إحياء النفس .

جاء ذلك، أمس، فى افتتاح المسابقة العالمية السادسة والعشرين للقرآن الكريم، والتى تنظمها وزارة الأوقاف بمشاركة 66 متسابقا من مصر والدول العربية والإسلامية، وتحمل مسابقة هذا العام اسم الشيخ محمود خليل الحصري، وتعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية .

وأشار وزير الأوقاف إلي أن حفظ القرآن وفهم المعانى أصبح شرطا أساسيا فى الترقى والعمل بالمساجد الكبرى والإيفاد للخارج، وذلك ضمن خطة الوزارة لتجديد الخطاب الدينى والدفع بالمتميزين من الشباب، موضحا أن عدد مكاتب تحفيظ القرآن الكريم التى تشرف عليها الوزارة بلغ 2617 مركزا، ويحفظ فيها أكثر من 60 ألفاً من الأطفال والنشء، كما يبلغ عدد المدارس القرآنية فى المساجد 863 مدرسة لتحفيظ القرآن بالمجان، وعدد مراكز إعداد المحفظين 70 مركزا .