طباعة

الأمين العام للجمعية الشرعية: الخطاب الدعوي يجب أن يواكب العصر ويراعي متطلبات الناس والوطن

الثلاثاء, 02 تشرين1/أكتوير 2018 11:03

التقى الأستاذ مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية الشرعية الرئيسية وعاظ ودعاة وعلماء الجمعية الشرعية. وخلال كلمته قال الأمين العام إن الدعوة إلى الله هي المنهج الرئيس للجمعية الشرعية وبدونه تصبح كسائر الجمعيات، وهو شرف وجوهرة التاج الذي يزين جبين الجمعية الشرعية مشددا على ضرورة تطوير الخطاب الدعوي..

وأضاف الأمين العام أن تجديد الخطاب الدعوي ينبغي أن يكون مواكبا للعصر ومستجداته ومراعيا لاحتياجات الناس ومتطلبات الوطن .
وأوضح الأمين العام أن الجمعية متخصصة في الإصلاح الاجتماعي والإنسان هدفها وحاجة الدنيا إلى المنهج الإصلاحي باقية إلى قيام الساعة فالإنسان يحتاج إلى تنميته سلوكيا وحضاريا ويحتاج إلى رفع الكرب عنه وخاصة غير القادرين.
وأشار فضيلته إلى أن الجمعية تتجه إلى العمل وفق خطة وهذا يحتاج إعداد وتدريب مستمر ومتابعة ورصد للإنجازات أو القصور لتلافيه، مضيفا أن الجمعية تتجه نحو العمل المؤسسي من خلال تكوين الإدارات وتدريب الأعضاء ووضع رؤية.
وأكد الأمين العام أن الفترة المقبلة ستشهد خطوة كبيرة نحو المؤسسية الحقيقية والشفافية الكاملة وإعمال الشورى في جميع المستويات الإدارية والمبادرة والإنتاج وزيادة رقعة خدمة أصحب الحاجات وهو ما يحقق للجمعية الريادة والتقدم.
ونوه "إسماعيل" إلى أن رؤية الجمعية ترتكز على الريادة والتميز في مجالات العمل الإنساني الخيري في جميع مجالاته الطبية والاجتماعية والتنموية برؤية شرعية وبأسلوب يحفظ كرامة أصحاب الحاجات وبشفافية وأمانة تنال ثقة أصحاب الفضل لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع
وشدد الأمين العام على أن الجمعية تهدف إلى دعم وبناء القدرات المؤسسية من خلال تطوير القدرات البشرية للقيادات والعاملين بالجمعية، ودعم الجمعية ببيئة تكنولوجية فاعلة وتحقيق المؤسسة الالكترونية.
وألقى الدكتور عادل هندي، المدرس بجامعة الأزهر، محاضرة حول أبجديات فقه الدعوة تطرق خلالها إلى الدعوة إلى الله وكيف أنها فريضة وفضيلة، ومحاور فقه الدعوة إلى الله، وملامح فقه الدعوة في حياة الداعية.
وقال "هندي" إن القرآن المجيد بفرض الدعوة والتبليغ في قوله تعالى "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"، كما أكدتها السنة النبوية، وأيضا الواقع المرير يفرض الدعوة وأنها الحل لمشكلات الحياة، كما أن العقل البشري يحض على أن يسلك الجميع طريق الهداية.
وأضاف هندي أن فقه الدعوة له 4 محاور هي محور الداعية ومحور الجمهور ومحور الموضوعات ومحور الوسائل والأساليب.
وأوضح هندي أن ملامح فقه الدعوة أن تكون على بصيرة وعلم لا جهل وجهالة وأن تقوم على الأمل والتفاؤل بعيدا عن اليأس والتشاؤم وأن يكون الداعية قدوة وأن يتحلى الداعية بالسمت الصالح، وأن يكون همة في الثريا لا في الثرى وأن يكون ضميره حاضرا وألا يضيع وقته وأن يلتزم بالإصلاح ويتجنب الإفساد وأن يتحلى بالشهامة وأن يراعي فقه الاختلاف وأن يقدم الجماعية على الفردية والتكامل على التصارع .
كما تطرق "هندي" إلى مهارات التأثير وكسب القلوب لدى الداعية مضيفا أن هناك 10 مخاوف يخشاها الناس هي التحدث أمام الناس والارتفاعات والحشرات والمشكلات المالية والمياه العميقة والمرض والموت والطيران والوحدة وأخيرا الكلاب والوحوش.
وأضاف هندي أن محاور التأثير لدى الداعية تنقسم إلى قسمين هما الإلقاء الجماهيري والتواصل الاجتماعي .
وتحدث هندي حول التأثير عند اللقاء الجماهيري، مضيفا أن الإلقاء هو فن مشافهة الجماهير ونقل الأفكار إلى المستمعين ويحتاج إلى 3 عوامل الاستعداد الفطري والمناخ المناسب والممارسة.
وأوضح هندي أن التعود على الإلقاء المبكر يكسر حاجز الخوف ويكسب الثقة في النفس وينمي القدرات الشخصية ويضاعف الحصول على الثروة اللفظية والتعود على القراءة ومقابلة الجمهور ويساعد على تشغيل الفكر والعقل من خلال اختيار المناسب ويساعد على ترتيب الأفكار واختيار الألفاظ وتطوير الإلقاء وتحسنه.
وأشار "هندي" إلى مهارات التأثير عند الإلقاء وهي الإخلاص والثقة، والاقتناع بالفكرة، ومعرفة الجمهور، وتحديد الأهداف بدقة، والتحدث بعاطفة قلبية، واستخدام الإحصاءات والأمثلة، واختيار الألفاظ اللطيفة، والتركيز على طبقات الصوت، وتكرار الأفكار المهمة، والابتعاد عن التكلف، وتنويع أساليب العرض واستخدام لغة الجسد، والابتعاد عن الفكاهة المدمرة، وحسن المظهر واختتام الحديث بطريقة عاطفية.
كما تحدث "هندي" عن مهارات التأثير في التواصل الاجتماعي موضحا أن مهارات كسب القلوب هي الاستماع الجيد للآخرين حيث يزيد الثقة بالنفس ويعبر عن الاهتمام بشأن الآخر وكذلك الابتسامة لها مفعول السحر فهي تقلل التوتر وتريح القلب، وأيضا الهدية تأسر القلوب ومناداة الآخر بأحب الأسماء إليه ومراعاة أنماط الشخصية الإنسانية والتركيز على الإيجابيات لا السلبيات والاحتواء المتميز للآخرين عند الخطأ وإنزال الناس منازلهم والتشجيع والتحفيز، وتجنب ما يكرهه الآخرون مثل النصيحة على الملأ وذكر الزلات، ومراعاة أصول الحوار وآدابه، وتطوير النفس واكتشاف احتياجات الآخرين، وصناعة المعروف وتجنب الجدل.