الأحد, 04 كانون1/ديسمبر 2016 09:47
وفد الأزهر في مؤتمر نواكشوط: - يجب على الشباب أن يتخيروا قدواتِهم
ألقى وفد الأزهر الشريف المشارك في الندوة الأولى للمؤتمر السنوي للتجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا حول "الأبعاد الأخلاقية والتربوية في رسالة الإسلام" محاضرة تحت عنوان "القدوة بين النظرية والتطبيق" أكد خلالها أن المسلمين لديهم أفضل وأعظم قدوةٍ؛ وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾الأحزاب:21، موضحا أن التربية والأخلاق بالنسبة للفرد هي أساس الفلاح والنَّجاح، وبالنسبة للمجتمع هي الأساس لبناء المجتمعات الإنسانية، فإذا انعدمت التربية وانعدمت والأخلاق تفكك المجتمع وتصارع؛ لأنها ركيزة هذه المجتمعات وسببُ تطوّرها وازدهارِها.وأوضح وفد الأزهر أنَّ الأخلاق الفاضلة قد تجسَّدت في أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو القدوة العملية والأُسوة الحسنة للمؤمنين،التي بفضلها حمل أصحابُه -رضوان الله عليهم- قيمَ الإسلام وتعاليمَه وأحكامَه، لا بالأقوالِ فقط، وإنما بالسُّلوكِ الواقعيِّ الحي، حيث حَرَصوا على تتبُّع صفاته وحركاته، ورصْدِها والعملِ بها، وما ذلك إلا حرصًا منهم على تمثُّل…