المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

لقاءات الأمين العام للجمعية الشرعية مع الدعاة استعدادًا لـ"رمضان"

الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2019 11:51

على مدى ثلاثة أيام، عقد الأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام، لقاءات مع دعاة الجمعية الشرعية، استعدادًا لشهر رمضان، وتذكيرًا بأهم المعاني والقيم التي ينبغي التركيز عليها في هذا الشهر الكريم.

وقد كان العنوان الكبير الذي دارت عليه كلمات الأمين العام، هو "شهر رمضان والتنمية".. حيث وجَّه فضيلته الدعاةَ إلى أن يجعلوا من شهر رمضان زادًا لـ"العبادة" بمفهومها الواسع، ولـ"التنمية المستدامة" التي تهدف إلى عمارة الأرض لصالح الإنسان.

وأوضح الأمين العام أن "العبادة" في المفهوم الصحيح أوسع من الشعائر، التي لا تستغرق إلا وقتًا يسيرًا.. وتعني: أن تتوجه بنشاطك اليومي كاملاً إلى الله تعالى.. فسلوك الرجل في بيته ينبغي أن يكون عبادة.. وكذا سلوكه في متجره.. في طلبه للعلم.. وفي سائر مفردات يومه.

164وبيَّن الأمين العام أن "التنمية المستدامة" تعني زيادة الإنتاج والخدمات ورفع مهارات الإنسان، والحفاظ على المقدرات، لتستقيم هذه الحياة.. وأن الجمعية الشرعية تهدف من خطة "التنمية المستدامة" إلى الإسهام في رسالة إعمار الأرض، بما يؤدي إلى نقل الأسرة من أسرة لها حاجات ربما لا تُقضَى، إلى أسرة اكتفت بحاجاتها ثم قامت لتخرج من مالها الزكاة لله وتركع وتسجد.

ونظرًا لأهمية كلمة الأمين العام، على مدار الأيام الثلاثة؛ حيث تناولت معانيَ مهمةً وأساسياتٍ تتصل بمنهج ورؤية وخطة الجمعية الشرعية، فإننا في هذا الباب (منهجنا في كلمات) نعيد التذكير بأهم ما ورد فيها، على شكل "برقيات"، أو رسائل موجزة.. أما التفصيل فموجود على "الموقع الإلكتروني"، وبمجلة "التبيان"..

ومن هذه "البرقيات":

- تعالوا لنعيد التوازن: أن نتحرك بالعبادة بمفهومها الواسع ونسهم في عمارة الكون لصالح الإنسان.

- العبادة أن تتوجه بنشاطك اليومي كاملاً إلى الله.. ولو استقامت المقاصد والنوايا لتحولت العادات إلى عبادة.

- التراجع عن العمران تراجعٌ عن نصف الأهداف التي حددها الخالق للإنسان.

- علينا أن نتحرك بزاد رمضان وغيره من الزاد، تجاه "بوصلة" اسمها "عمارة الأرض".

- الحرص على النوافل مَنْقَبةٌ.. لكن ماذا بعد؟!

- بيننا وبين الإنسانية علاقة ودائرة واسعة: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا).

- الإسلام يتفق مع أية دعوة أو نداء للحفاظ على الإنسان وعلى عمارة الأرض.

- علينا أن نسعى لنقل هدايات القرآن الكريم والسنة النبوية للناس جميعًا.

- إياكم أن تُجزئوا الإسلام في أحكام فرعية بعيدًا عن الغايات الكبرى.

- الإسلام جعل الإنسان "محراب الصلاة" الذي نتحرك لهدايته، وإشاعة العدل فيه.

- نريد تحويل العبادات إلى سلوك يحقق التنمية.

- حين نتحرك لعمارة الأرض، كما في مبادرة (حياة كريمة)، نستصحب قيم ومقاصد الشريعة بطريقة عملية.

- أتيحت لكم الفرصة لتكونوا نموذجًا لـ"الداعية المجتمعي".. فاعرفوا المهمة وتحركوا بوعي.

- مشكلة المسلمين ليست في الوحي (القرآن والسنة)، وإنما في التطبيق والالتزام العملي.

- نريد من الداعية أن يوظف كل الأدوات الدعوية، من خاطرة الفجر والدروس والخطب؛ لتحقيق "التنمية المستدامة".

- "الداعية المجتمعي" طراز فريد؛ لأنه يعيش مشاكل الناس وهمومهم وأفراحهم، ويجتهد في التخفيف عن معاناتهم.

- الجمعية الشرعية سلكت "الدعوة التطبيقية"؛ لإظهار الوجه العملي للإسلام، وبيان رحمته للناس بطريقة عملية.

- التركيز على "التنمية" مقدَّم على إغاثة الفرد.. وإن أمكن الجمع بين الأمرين فمرحبًا.

- لماذا لا تفكرون في زراعة 100 شجرة بالقرية، لإشاعة "قيمة الجمال"؛ التي هي من قيم الإسلام؟

- الدعوة الناجحة تراعي حال المخاطَب، وترتِّب أولويات الخطاب: {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ} (الأعلى: 9).

- الداعية يحتاج إلى التوسع في الثقافة الإسلامية والعامة؛ ليعرف مفاتيح خطاب الناس.

- كونوا نموذجًا لـ"الداعية المجتمعي" وعايشوا الناس في حياتهم.

- المنشود من دعاتنا أن يكونوا "دعاة مجتمعيين" يجعلون الإسلام نَبْضًا يُحَسّ.

- الدعوة إلى الله: معايشة للناس.. تشخيصٌ للداء بعلم.. وصفٌ للدواء المناسب.

- اعرضوا على الناس أدوية تناسبهم؛ فقد سئموا من عرض أدوية بعيدة عن حاجتهم.

- بالعمل الجماعي والتكامل بين الفريق، يتحقق الإنجاز.

- "الداعية المجتمعي" لا يستغني عن طلب العلم، لكن "الميدان" هو الأساس له.

- ابتعدوا عن الفتيا، واتركوا ذلك للعلماء المتخصصين؛ الذين رزقهم الله معرفة الأدلة الشرعية بالتفصيل، وطرق الترجيح، ومعرفة مواطن الاختلاف والاجتهاد.

- اجعلوا الإسلام نَبْضًا يُحَسّ، لا مجرد خطبة وموعظة.

- الداعية يشارك مع بقية المشروعات النوعية: معرفةً ودرايةً ودلالةً.

- نريد أن ننتقل من خدمة الفرد صاحب الحاجات، إلى تنمية الأسرة والبيت.

- نجمع بين الكلمة الطيبة والعمل الصالح.. ونبذر بذرة للأمة في عمارة الأرض.

- عندما نقوم بـ"الدعوة القولية" نكون قد أدينا دورنا في البلاغ المبين، لكن الدعوة القولية وحدها شجرة لا ثمر لها.. وعندما نقوم بـ"الدعوة التطبيقية" نكون قد رفعنا الحرج عن الناس، لكنها وحدها ثمرٌ لا أصل له، سرعان ما يذبل ويموت.