زار وفد من قيادات الجمعية الشرعية الرئيسية يتقدمهم الأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام، والأستاذ حسن أبو صُليب، نائب الأمين العام، والدكتور ميسر الشافعى، رائد المشروعات والمهندس صلاح خلف، رئيس قطاع التدريب والتطوير فرع الجمعية الشرعية بمحافظة المنيا لحضور اجتماع الفروع المركزية بالصعيد بحضور مجالس إدارات الفروع الكبرى بمحافظات المنيا وأسيوط وسوهاج والوادي الجديد والفيوم وقنا.
وخلال كلمته قال الأمين العام إن الاجتماع يهدف إلى عمل الخير وخير العمل، مضيفا أن عمل الخير لا حد لأقله ولا نهاية لأكثره فإماطة الأذى عن الطريق عمل صالح وبناء المستشفيات الكبرى عمل صالح.
وأضاف أن الاجتماع يهدف أيضا إلى التواصل مع الفروع والتعرف على أوضاع الفروع الكبرى وتوصيفها والتعريف بمهامها ومناقشة آخر المستجدات وتقديم البشريات والاطمئنان أن العمل بالفروع يسير وفق الإدارة الكبرى ومن خلال عمل الفريق.
بدوره قال الأستاذ حسن أبو صليب، إن الفروع الكبرى هي أساس وعمود فقري تستند عليه الجمعية في ربوع الجمهورية وهي بفضل الله فروع قويه وتؤدي أعمال بارزة واهتمام الجمعية الشرعية الآن ينصب على التطوير والتنمية واستكمال النواقص الموجود بأعمال هذه الفروع.
وأوضح أبو صليب أن صفات الفروع الكبرى لابد أن تكون واضحة ومحددة لدي الجميع فلا وجود للعمل الفردي بالفروع الكبرى لأنه عمل مبتور وإنما لابد من توافر فريق عمل فاعل وقيادات مسئولة تعلم أنها بقبولها العمل تحت مظله الجمعية الشرعية وحمل اسمها يستتبع ذلك إيجاد تواصل دائم مع الجمعية الشرعية الرئيسية لإحداث توافق الرؤى فالفروع الكبرى لابد أن تتبنى رؤية الجمعية الرئيسية وتنافح عنها.
وأضاف أن الجمعية الرئيسية عندما تتبنى رؤية تنظر نظرة شاملة لتتخذ الرؤية التي تناسب كافة الفروع واللجان وهذا أساس في العمل المؤسسي الذي تتبناه الجمعية وعلى الفروع الكبرى أن توفر مصادر متنوعة لتمويلها فلا يتناسب أن يتوقف تمويل الفرع على تبرعات المسجد دون التحرك على أهل الفضل، مضيفا أنه من الواجب علينا أن ننتقل الآن إلى تجويد العمل والتطبيق الكامل المشروعات بمفهومها الصحيح بإحداث التكامل بين فئات المجتمع وتفجير طاقات الخير.
وأشار أبو صُليب إلى أن الفروع الكبرى لابد أن تتخذ من توفير الصف الثاني من الرجال خاصة الشباب الذين هم عصب الأمة وقوتها الفاعلة وإمداده باحتياجاته من التدريب والتطوير ليقود العمل عن فهم ووعي وهذا أمر هام جدا للجميع فإننا نحتاج باستمرار للتدريب والتطوير فلا انقطاع عن التعليم والتعلم بل مع المحبرة إلي المقبرة ولنعلم أن أول مراحل الانهيار الرضا عن النفس وشعور الإنسان بعدم احتياجيه للتعليم.
158وتابع: "نحن نحتاج لفروع كبري صادقة تستطيع أن تتحمل أعباء العمل ونحن لا نجني الثمار للجمعية وإنما حسبة لله نقدم نموذجا للعمل الإسلامي لا للجمعية".
وأردف قائلا: "البشريات لا تتوقف فالجمعية الشرعية حباها الله بميزة خاصة جدا في تجدد الفكر والرؤى والسياسات بلا حول لنا ولا قوة والمستعرض لتاريخ الجمعية يجد أن البداية كانت مع الدعوة القولية فقط ولو توقفت عند هذا الحد لما استطاعت أن تستمر ولكن حدث التجديد في الفكر بدخول المشروعات الاجتماعية حيز التنفيذ لتصطحب معها الدعوة القولية ثم تتجدد الدماء مره أخرى بالمشروعات الطبية التي أحدثت طفرة في عمل الجمعية وشهد بذلك من استنكر علينا الدخول في هذه المشروعات الكبرى ثم حذا حذونا الآن".
وواصل أبوصُليب حديثه قائلا:" يتجدد الفكر الآن بالتنمية المستدامة التي تبرهن عليها البروتوكولات التي أبرمتها الجمعية مع الدولة في مبادرة حياة كريمة - نور حياة - فيروس سي وغيرها، وفتحت آفاق التنمية المستدامة ففي مبادرة حياة كريمة التي بلغ حجم الأعمال بها ١٠٠ مليون جنيه فضلا عن أعمال مبادرة نور حياة والقوافل التي شهدتها بالكشف والعمليات في تنظيم رائع يرفع الرأس".
من جانبه قال المهندس صلاح خلف إن الجمعية تحولت من مرحلة الرؤوس إلي العمل المؤسسي في مقابل العمل الفردي المبتور، عمل مؤسسي يسير وفق خطة مدروسة وأفكار ناتجة عن عقل جمعي ومعدات إنجاز ولابد من المعالجة النفسية ليمتلك الفريق الود والتحاب في الله ويسير مباشرة نحو تحقيق الأهداف واعلموا أن التجربة في مال الله أمر غير مقبول على الإطلاق وإنما لابد من التخصص.
من جانبه أكد الشيخ محمود زايد، مشرف الجمعيات الشرعية بالصعيد، خلال كلمته على أهمية العمل الجماعي والأخذ بمبدأ الشورى وأهمية التعاون في إدارة شئون الجمعية.
وقال الشيخ محمود إن العمل الجماعي في الإسلام يختلف عن غيره، حيث يجمع بين أفراده الحب في الله، محذرا من الخلاف والفرقة والخصام لأنها تؤدي إلى الفشل، مضيفا أن كل طريق يوصلك لمرضات الله ستجد فيه صعوبات وشدة فالله عز وجل يقول "لأقعدن لهم صراطك المستقيم".
وعلى هامش اللقاء تفقد الأمين العام والوفد المرافق له مستشفى الجمعية الشرعية بالمنيا وناقش تطوير العمل به والإحلال والتجديد الخاص بالمبنى وضرورة التنسيق مع القطاع الطبي للنظر في اشتراطات الجودة فيما يتم تجديده وفق شروط وزارة الصحة.
