عقدت الجمعية الشرعية الرئيسية جمعيتها العمومية العادية وغير العادية يوم السبت 23/2/2019، بحضور قيادات الجمعية يتقدمهم أ.د عبد الفتاح عيسى البربري، الرئيس العام للجمعية الشرعية، والأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام، د. علي فؤاد مخيمر، رئيس القطاع الطبي، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الشرعية، يتقدمهم الأستاذ حسن أبو صُليب، نائب الأمين العام، م. مصطفى عبده مصطفى، أمين الصندوق، الشيخ محمد البهى، الشيخ أحمد عبد الرءوف، د. ميسر الشافي، رائد المشروعات، م. صلاح خلف، رئيس قطاع التطوير والتدريب، ود. محمد رشاد رئيس المراكز الطبية المتخصصة، وحشد كبير من علماء ومشرفي ورؤساء أفرع الجمعية الشرعية المنتشرة في ربوع الوطن، وذلك بمقر الجمعية بشارع عمر المختار بالأميرية - القاهرة.
وفى كلمته، وجه فضيلة أ.د عبد الفتاح عيسى البربري الرئيس العام للجمعية الشرعية التحية والتقدير لأئمة الجمعية الشرعية وكبار رجالاتها الراحلين عما قدموه للإسلام والمسلمين، منوهًا إلى أن هؤلاء هم من أضاءوا الشعلة وحملوا الراية وتابعوا المسيرة، وحقق الله على أياديهم كثيرًا من هذا الخير، وأنهم سلموا لنا هذه الأمانة لتكون في أعناقنا.
وأشار إلى أن الجمعية بمشروعاتها الضخمة جعلها الله سببًا لتفيض بالخيرات على أبناء هذه الأمة برفع الكرب عن المكروبين وتخفيف الهم عن المهمومين، لرعاية القرى الأكثر فقرًا والإسهام في مبادرة "سكن كريم" ومشروع الأسمارات 2،1، 3 من خلال التنسيق الكامل مع الأجهزة ذات الصلة بالدولة.
وأكد الرئيس العام للجمعية الشرعية أن هذا الخير الوفير يدل على نعم الله علينا، ونعمة الاستمرارية وتواصل الأجيال، جيلًا بعد جيل يحمل المسؤولية ويرفع الراية.
واختتم بالتأكيد على أن بناء الإنسان هو هدفنا وعليه مصرون وعاملون؛ فالإسلام اعتنى أعظم عناية بالإنسان، فكان ولا يزال هو هدفنا وغايتنا، فخدمة هذا الإنسان هو جوهر رسالتنا، وإسعاد الإنسان مصدر فرحتنا، بطرد جوعه، وإزالة همه وغمه، وعلاج مرضه بتخفيف آلامه.
من جانبه، أشاد الأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام، في بداية كلمته بأداء فريق عمل مجلس إدارة الجمعية الشرعية وما يتمتع به من روح عالية وإخلاص في القيام بأعمال الجمعية وتنفيذًا لأداء المهام، مؤكدًا أن التوجه الاستراتيجي للجمعية هو "التركيز" من خلال التجويد والتطوير والتحسين في كل مشروعاتنا وخدماتنا، إضافة لـ "التنمية" من خلال رعاية الإنسان والعناية به.
وقدم الأمين العام للجمعية الشرعية، خلال كلمته للجمعية كشف حساب للعام المنصرم؛ حيث أكد أن جميع إنجازات الجمعية تجاوزت نسبة تحقيقها بين 80 و 90 و100%، في بعض القطاعات، وهو ما يعد تحقيقًا للتكليفات والخطة الموضوعة سلفًا، وإنجازًا كبيرًا تم نتاج جهود وعرق أبناء هذه المؤسسة ونتاج فكر وعمل وتخطيط وتصميم على الإنجاز؛ لتحقيق هذه المشروعات الخدمية والتنموية وخدمة رسالة محددة، وهو ما عكسته الأرقام التي تظهر في المشروعات المختلفة للجمعية.
وقال الأمين العام: "إن المؤسسة صاحبة البنية التحتية الكبيرة بواقع 1140 فرعًا و 4000 نقطة ما بين مكتب وبين مقر، وما تضمه من علماء ودعاة ومختصين وعمال، أشرف أن أجلس بينهم الآن، تقوم على توزيع الأدوار في جميع القطاعات لفرق العمل؛ لتحقيق الإنجاز وبالتنسيق مع كل القطاعات"، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يُنشر على موقع الجمعية الشرعية على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" ميزانيتها العامة الموثقة وكذا مشروعاتها المفصلة وكل هذا العمل بتوفيق من الله أولًا وأخيرًا ثم الأخذ بالأسباب والجهود المخلصة من العاملين بهذه المؤسسة.
وأردف: " نعمل في 13 قطاعًا قابلة للزيادة بحسب الحاجة وتنوع المشروعات، وهذه القطاعات تضم، قطاع الدعوة والمعاهد، وتم العمل فيه على رفع المستوى والتدريب المستمر للعلماء والدعاة لرفع الإمكانيات والمهارات ثم وسائل الدعوة عبر مواقع التواصل، ثم انطلقنا لقوافل الخير وأساليب الدعوة، وتحملت الرئيسية كلفة جميع الحركة للدعاة في جميع المحافظات وما كان مخططًا في قطاع الدعوة تم تحقيقه بنسبة 100%.
وأشار إلى ما حققه قطاع المشروعات الاجتماعية بمشروعاته الستة المعروفة، تحت قيادة الدكتور ميسر الشافعي وتم إعداد 6 أوراق توثق المشروعات، وبدأ يعيد الروح في المشروعات وتحقيق التنمية القومية وبنسبة 90 %، ثم القطاع الطبي، والذي كُلف بمهمتين؛ الأولى إيجاد إدارة مختصة للتراخيص للعيادات والمستشفيات وتم إعداد اللجنة المختصة وبدأ التواصل لتيسير الأمور والحصول على الترخيص وجميع مشروعات الجمعية الشرعية تعمل وفق القانون، والثانية اللجنة العلمية التي رفعت الرأس بأن الخدمة ليست مجانية وحسب؛ بل وعلى أعلى مستوى عالمي من خلال توقيع بروتوكول العلاج مع وزارة الصحة، ثم أطلس طبي لتشخيص الحالات الحرجة ثم المؤتمرات لتحسين الصورة الذهنية للجمعية ثم التدريب المستمر للأطباء بنسبة إنجاز 90 % ".
ومضى الأستاذ مصطفى إسماعيل، بالقول: " قطاع الفروع والمتابعة وعلى رأسه الأستاذ حسن أبو صليب نائب الأمين العام، والذي يعنى بالحفاظ على البنية التحتية للجمعية بالشق المالي والإداري القانوني والشرعي؛ حيث تم تصويب الكثير من الأخطاء ومن إنجازاته ملف مصور و"باركود" لمقدرات الجمعية، ثم قطاع التطوير والتدريب وعلى رأسه المهندس صلاح خلف ويعاونه الدكتور حسين زين، وأسند للقطاع مهمة البحث عن قيادات الصف الثاني وتأهيلها لاستكمال المسيرة وهو دليل على إخلاص القائمين على العمل".
ولفت الأمين العام، إلى دور قطاع التنمية، والذي تم تسميته بقطاع التنمية المستدامة، وتدور مهمته في أن خدمة الأفراد تعني تنمية الأسر وتحويلها من أسر تمد الأيدي إلى أسر عفيفة تنتج وتزرع وتخرج الزكاة بحب لله رب العالمين، وعمل القوافل الخيرية.
وفيما يتعلق بقطاع الإعلام ودوره الحيوي، أشار إلى أنه أنجز 80 % من مستهدفاته بإنشاء موقع الجمعية الشرعية على الإنترنت وتحديثه ليصبح موقعًا تفاعليًا، مطالبًا الحضور بالتواصل ومتابعة كل ما ينشر على الموقع الذي يتيح عرض كل التكليفات والأخبار والزيارات الميدانية لقيادات الجمعية والمستجدات وتحفيزهم على عرض إنجازات الجمعية بالفروع على الموقع".
وأوضح الأمين العام، أهمية قطاع الإغاثة والأزمات، بالتنسيق التام مع الدولة ومؤسساتها، قائلًا،: "عندما نطلب لا نتأخر لتقديم الدور المنوط بنا والتنسيق بين كافة الفروع لمساندة الفرع بمحافظة الأزمة، وقطاع الشئون القانونية، يضم محامين أكفاء في الرئيسية ومحام كفء في كل فرع لتسهيل المأمورية، وهناك القطاع المالي والتجاري والمعني بالمخازن وتوفير المشتريات، ولا ننسى قطاع البيانات والحاسوب، ونحن على أعتاب مرحلة الإدارة الإلكترونية لإنجاز الخطوات بهذه الجهود لتحقيق مزيد من النجاحات".
واستطرد الأمين العام، بالقول: يسألني الناس ما هي استراتيجية الجمعية في المرحلة المقبلة: فأوضح قائلا: استراتيجيتنا هي التركيز والتنمية، والشق الأول هو التركيز ويتمثل في التحسين والتجويد والتطوير في كل القطاعات، إلى جانب حراسة المنهج دعويًا، وصيانة ما تم وتطويره وتحديثه وندعو الله الاستمرار، كما نعمل من منطلق الدعوة التطبيقية والدعوة القولية جنب إلى جنب، ووفقًا للأداء الجماعي.
وأشار إلى أن الشق الثاني من استراتيجية عمل الجمعية الشرعية خلال الفترة المقبلة، يتمثل في، التنمية المستدامة، وهي مطلب شرعي وهي من رسالة الإسلام لإعمار الأرض بمعنى "أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" ونريد القضاء على الفقر، قائلًا: "تؤمن الجمعية الشرعية بوجوب إقامة علاقات معتدلة مع الجميع أولًا مع مؤسسات الدولة ثم أهل الفضل ثم شركاء التنمية في المجتمع المدني، وتقوم على الاحترام المتبادل، والاطلاع على المصالح المشتركة".
وكشف الأستاذ مصطفى إسماعيل، عن إنشاء مشروع المركز الطبي لمتحدي الإعاقة، والذي قدم إلى الآن الخدمة لما يقارب نحو 400 طفل خلال أيام قليلة منذ افتتاحه التجريبي، على أرقى مستوى موجهًا الشكر لفريق القطاع الطبي، ومشيرًا إلى أنه سيتبع المركز الطبي إنشاء مراكز أخرى على مستوى المحافظات ثم كيانات أصغر بالمراكز والمدن، إلى جانب المشروع الثاني الذي يتمثل في إنشاء مصنع التعبئة والتغليف؛ لتوفير عائد دائم يخدم مشروعات الجمعية الأساسية.
ونوه الأمين العام، إلى أن موقف الجمعية الشرعية من المشروعات الربحية إذا كانت ستأخذ من جهود الخير الأساسية للجمعية فإنها مرفوضة، أما إذا كانت ستدر دخلًا مستمرًا لوقف إسلامي وعائد يغطي بقية المشروعات، مشيرًا إلى مشروع زراعة الألف فدان، وزراعة 2.5 مليون نخلة بالوادي الجديد.
واختتم كلمته بقوله: "هذه الأعمال لا يمكن أن يقوم بها فرد واحد، بل فريق عمل أحسبه ربانيًا متحابًا محتسبًا يرجو ما عند الله ثم نأتي ببيوت الخبرة لتحقيق أفضل إنتاج لكافة المشروعات وتطوير العمل، والدرس المستفاد والثقافة التي ينبغي أن تشيع بين الناس هو اعتماد قيادات الصف الثاني والثالث بالتدريب والعمل في حياة قيادات الصف الأول كما فعل أساتذتنا من قبل، وهذا هو المعنى الذي نريده أن يشيع".
بدوره، وجه الأستاذ حسن أبو صليب، نائب الأمين العام للجمعية الشرعية، الشكر لرؤساء القطاعات ومشرفي الأفرع الرئيسية وجميع العاملين بالجمعية؛ لجهودهم في تحقيق الأهداف الرئيسية والعامة، وتقديم أنموذج عملي للإسلام ليس تعصبًا للتربية الشرعية، ولكن إظهارًا لنموذج الجمعية الشرعية بهذه التجربة العملية.
وكشف نائب الأمين العام، عن مسيرة قوافل الخير التي تنظمها الجمعية الشرعية، قائلًا: "قوافل الخير هي ليست وليدة اليوم، ولكن لها تاريخ، فبدأت على يد المربي الفاضل الراحل نسأل الله له الرحمة الواسعة له، فضيلة الدكتور رضا الطيب رحمه الله، وبدأت هذه القوافل بمفهومها البسيط لزيارة الأسر الفقيرة ومنحها 100 جنيه، وبدأت العمل في المحافظات وأصبح لها رواج وقبول، وتطور العمل وأصبح المبلغ الممنوح للأسر الفقيرة 200 جنيه، وفي عام 2018 م، تم عرض الأمر على مجلس الإدارة في رمضان لتنظيم قافلة في حدود مليون جنيه لخدمة 5 آلاف أسرة، بيد أن أحد الإخوة قال لماذا 200 جنيه فهي لا تكفي، مقترحًا أن يتم رفع الدعم من 200 جنيه إلى 1000 جنيه توزع على ألف أسرة الأكثر احتياجًا وبالفعل تم الأخذ بالاقتراح وبدأت في قوافل الخير".
وأردف الأستاذ حسن: "وفي الاجتماع ذاته، قال أحد الإخوة قال لا تنسوا ذوي الاحتياجات الخاصة من هذه الأسر في قوافل الخير، ومن هذا الاقتراح جاءت المرحلة الثانية لقوافل الخير، حيث فوجئنا بفضيلة الأمين العام يزف البشرى لنا بتسيير قافلتي خير لذوي الاحتياجات الخاصة بمبلغ 2 مليون جنيه، إلى أن وصلت القوافل تباعًا إلى 26 قافلة بواقع 26 مليون جنيه، وهذا فضل الله، فبعد أنا كنا نتحدث في قافلة واحدة بمليون جنيه، أصبحنا نتحدث في 26 قافلة، وتم منح الأسرة الواحدة ألف جنيه وشنطة بمبلغ 100 جنيه".
ومضى نائب الأمين العام: "قوافل الخير، هي قوافل الرحمة، وقوافل السرور وتنفيس الكربات والهم، فعندما تتأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله" تجدها في قوافل الخير، وحديث "مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.." تجدها في قوافل الخير، وحديث "من نّفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة" تجدها في قوافل الخير، وحديث "من ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" تجدها في قوافل الخير، وحديث "من يسير على معسر ي الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة" تجدها في قوافل الخير، فهي دعوة إلى دين الله سبحانه وتعالى".
وتابع حديثه: "قوافل الخير تخدم مرضى وفقراء ومحتاجين وذوي احتياجات خاصة، وكفانا دعوة من هؤلاء، وبعد المرحلة الثانية من قوافل الخير، بدأنا المرحلة الثالثة، بوصف احتياجات الأسرة، ولم نكتف بالوصف فقط، بل تم توفير احتياجات الأسر من ثلاجات وأساس وتم توفير 189 غسالة و أكثر من 200 ثلاجة وأكثر من 200 بوتاجاز، وأسرّة، وتوفير احتياجات 219 أسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومستمرون".
ولفت الأستاذ حسن أبو صليب، إلى أن المرحلة الرابعة من قوافل الخير، تمثلت في محاولة نقل الأسرة من سائلة إلى منتجة زراعية أو صناعية، أو تجارية، فتم العمل على توصيلات مياه الصرف، أو إجراء عمليات جراحية، وتعليم الأطفال وتوفير احتياجاتهم؛ لتحقيق التنمية المستدامة لها، ولا نكتفي بالمساعدات المالية، قائلًا:" ونحن هنا لا ندعي ولا نقول كلامًا مرسلًا ولكن كل كلامنا موثق وشاركنا الدولة عندما أعلنت عن مبادرة حياة كريمة، حيث كانت هذه المبادرة هي فحوى وجوهر ومفهوم قوافل الخير التي أطلقتها الجمعية الشرعية".
وأشار إلى أنه إذا كانت الدولة تعمل في ملف محدد والجمعية لها هدف محدد في هذا الاتجاه فنتشارك في هذا الملف لتزيد الفائدة للأسر المستفيدة، لافتًا إلى أنه في إطار قوافل الخير بدأت الجمعية الشرعية بمشاركة الدولة ومؤسساتها التنفيذية، من خلال توقيع بروتوكول تعاون من قبل الأمين العام ممثلًا عن الجمعية ووزارة التضامن الاجتماعي وشاركنا في العديد من المبادرات مثل حياة كريمة، ونور الحياة لعلاج مرضى العيون وشاركنا في قوافل طبية بالتعاون مع صندوق تحيا مصر ومستشفيات القوات المسلحة وتم توقيع الكشف الطبي على 3000 شخص وتم التصفية لألف مريض للعمليات ويحتاجون لنظارات طبية.
واختتم كلمته بقوله،: "تم الكشف على أطفال المدارس للرمد بالتنسيق مع الدولة، وتم توقيع الكشف الطبي للرمد على 15 ألف تلميذ وتركيب 1500 نظارة طبية للتلاميذ وعدد بسيط منهم احتاج لعمليات جراحية، وتم رصد مبلغ 10 ملايين جنيه ونشارك بواقع 20 % وتتحمل الدولة 80 % لتقديم الخدمات للأسر والقرى الفقيرة".
جدير بالذكر أن جدول أعمال الجمعية العمومية العادية تضمن عرض ومناقشة تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الجمعية لعام 2018 م، وعرض ومناقشة واعتماد الميزانية العمومية والحسابات الختامية لعام 2018 م، وتقرير مراقب الحسابات.
كما تضمن جدول أعمال الجمعية العمومية غير العادية التصرف بالبيع لبعض المهمات الهالكة غير الصالحة للاستخدام بالجمعية الشرعية الرئيسية والمنشآت التابعة لها.